الاكتفاء الذاتي أهم استحقاقات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر
الدكتور : رضوان الرباعي
تعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 م، ثورة شعبية جاءت لإنقاذ الشعب اليمني من الوصاية الخارجية، وتحرير قراره السياسي، وحكم السفارات وحماية ثرواته، واستغلال مقوماته الاقتصادية، والتوجه نحو البناء والتنمية، فما كان قد وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية في اليمن خلال العقود الماضية من انهيار، واعتماده على المنتجات الخارجية المستوردة ومنها المنتجات الزراعية، والتي كانت البلاد قد وصلت إلى استيراد معظم احتياجاته الغذائية الأساسية، حيث أصبحت اليمن سوقا مفتوحا للمنتجات الخارجية المستوردة، رغم توفرها، وإمكانية زراعتها محليا وبجودة عالية.
خلال السنوات العشر من عمر ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر رغم العدوان والحصار، وانعدام الموارد والإمكانات إلا أنه تحققت نتائج وإنجازات كبيرة فيما يخص الجانب الزراعي، وهذا بفضل الله -سبحانه وتعالى- وبفضل موجهات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي- يحفظه الله ويرعاه- والذي يولي القطاع الزراعي جل اهتمامه، الذي جعلنا ننطلق في الجانب الاقتصادي كواجب ديني،و جانب جهادي تحرري،لم نستسلم ولم نقف مكتوفي الأيدي رغم العدوان والحصار والتدمير الذي تعرض له هذا القطاع ، وبعون الله وتوفيقه وموجهات القيادة الحكيمة، فإن القطاع الزراعي يسير اليوم بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي،من خلال التوجه الجاد والحقيقي وصمود أبناء الشعب وتنفيذ المبادرات المجتمعية وفق منهجية المشاركة المجتمعية والمساندة الحكومية والاستفادة من الموارد المتاحة تحققت انجازات كثيرة.
فالسيد القائد يحث دائما على التوجه نحو استغلال المقومات التي تمتلكها اليمن، ويؤكد أن من أهم الاستحقاقات المهمة على ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في الحاضر والمستقبل: التوجه المستمر، والسعي الحثيث لتحقيق نهضة اقتصادية، والسعي نحو الاكتفاء الذاتي.
ومن هذا المنطلق نعمل جاهدين ومتوكلين على الله، ومعتمدين على موجهات القيادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والذي كان تحقيقه حلما يراود أبناء شعبنا اليمني وبقيت الشعوب العربية والإسلامية، نظرا لأهميته في الاستقلال والتحرر من الهيمنة الخارجية.
*وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية