إرشاداتصحافة

ذكرى ثورة البن اليمني ويوم القهوة العالمي

الأول من أكتوبر من كل عام

د. يوسف المخرفي

يحتفل العالم يوم الأول من أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للقهوة، فيما اتخذت الجمهورية اليمنية من هذا اليوم ذكرى رسمية لثورة البن في مسعى رسمي مدروس ومخطط لاستعادة أمجاد البن اليمني ذي الصيت العالمي في قهوته (موكا كافيه).
وقد خططت حكومة الجمهورية اليمنية بتوجيهات وتوجهات ثورية وإرادة سياسية نحو الوصول بحجم الإنتاج إلى 100 ألف طن سنوياً، في حين بلغ حجم الإنتاج للعام الماضي 2023 نحو 25 ألف طن، فيما كانت كمية الإنتاج قد انحدرت إلى 12 ألف طن خلال عام 2011.
ولابد أن نذكر أن حجم إنتاج البرازيل من البن يفوق 3 مليون طن سنوياً، بالتالي لابد لخططنا المستقبلية أن تفوق هذه الكمية من الإنتاج لنستعيد مكاننا، وأمجادنا في صدارة إنتاج البن العالمي كماً ونوعاً.
ونود القول بصدق لوحدة البن التابعة للجنة الزراعية العليا لقد نجحتم في تسجيل رقم أكبر يستحق التدوين، وتخططون لرقم مئوي ألفي، نأمل تحقيقه بحلول العام 2030 كأقصى مدى، كما نجحتم إعلامياً وجماهيرياً في إثارة الرأي العام للعودة إلى أمجاد البن، كما أيقظتم الضمير الوطني لدى المزارع في التحول العكسي الإيجابي من القات إلى البن، كما أن توزيعكم العام الماضي لمئات آلاف الشتلات منها 50 ألف شتلة في محافظتي إب وتعز يعد الأسلوب الأمثل، والسبيل الأنجع للتوسع في زراعة البن؛ ليكون مؤثراً وفعالاً في حركة الاقتصاد الوطني، وعجلة التنمية فيه.
إن انشاء المؤسسة العامة لتنمية وتسويق البن العام الماضي، تعد خطوة في الطريق الصحيح، ودليل لما للبن من أهمية في حضارة واقتصاد الوطن، ولكون حجم التحدي البرازيلي كبيراً لبلوغ الصدارة، بما يفوق حجم إنتاج سنوي لثلاثة مليون طن.
كما تم رصد جهد محمود العام الماضي ممثلاً في فتح مزاد لبيع البن بمشاركة أسواق وشركات أجنبية والغرفة التجارية الصناعية اليمنية لتصل قيمة الكيلو جرام إلى 50 دولاراً وليحقق أغلى كيلو جرام من البن اليمني مبلغ 967 دولاراً، والذي يعد الأجود لوناً ورائحة ومذاقاً وملمساً.
ندعم بكل تأكيد الخطط والجهود الحكومية واستمرار الزخم الزراعي والإعلامي والترويجي والتسويقي لمحصول البن النقدي الذي يلقى رواجاً غالياً وعالياً في السوق الخارجية، وبما بعود بالخير للمزارع والاقتصاد الوطني.

*أستاذ العلوم البيئية والتنمية المستدامة المساعد بجامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى