أيمن الرماح
زادت في الآونة الأخيرة المنخفضات الجوية في بلادنا، ما ينذر بتغير مناخي تمر به المنطقة، وخاصة اليمن فارتفاع درجة حرارة الهواء يساهم في زيادة القدرة على تخزين بخار الماء، مما يؤدي إلى أمطار غزيرة وسيول، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة المسطحات المائية بسبب الاحتباس الحراري، وازدياد انبعاث الغازات الدافئة أدى إلى تكوين الغيوم الركامية، والعواصف الرعدية، وهذا ما شهدته اليمن من أمطار وسيول في مناطق كثيرة، ولأول مرة لم تحدث منذ زمن بعيد فقد دمرت المزارع والحقول والمدرجات الزراعية والطرق والجسور والسدود والحواجز التي لها أهمية كبيرة في الجانب الزراعي والتنموي.
إن الأضرار التي حدثت نتيجة الأمطار والسيول، والعواصف الرعدية تعتبر خسائر فادحة في الجانبين البشري والمادي، وقدرت بمبالغ مالية كبيرة ولها تداعيات كارثية لحقت بالقطاع الزراعي والخدمي.
هذا الأمر يحتاج إلى تكوين رؤية مستقبلية تنقسم إلى عدة إستراتيجيات وخطط تسير وفق مراحل مدروسة تواكب المتغيرات المناخية التي تحدث كل سنة بالعمل على حل الإشكالات والمعوقات والأسباب التي حدثت، كذلك تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمعية في إصلاح أضرار ما دمرته الأمطار والسيول بإطلاق العديد من الأعمال المجتمعية التي لها دور محوري في المساهمة والبناء عن طريق أبناء المجتمع الفاعل الذي لهم الدور الأساسي في النهوض بالقطاع الزراعي والخدمي، وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في إطار الجهود المبذولة لمواجهة المخاطر الطبيعية.