عبده النهاري يقهر المستحيل ويبتكر حصادة الذرة الشامية
اليمن الزراعية – صفية أحمد
في إحدى قرى عزلة الحميطة بمديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، استطاع المزارع عبده حمود النهاري أن يبتكر آلة حصاد الذرة الشامية.
من الصعوبات ولد الابتكار.. لم تكن التحديات التي واجهها المزارع عبده النهاري عائقاً أمامه، بل كانت داعماً ومحفزاً له.
من أبسط الامكانيات اخترع آلة حصاد “الذرة الشامية”.
بعقل الإنسان اليمني، وهمته وحبه لأرضه تمكن النهاري من أن يحول آلة رش المبيدات إلى آلة حصاد الذرة الشامية، رغم الفارق بين مهمة، وعمل كلاً منهما، ولكن مع وجود العقل، والعزيمة والإصرار، فقد استطاع هذا المزارع البسيط الذي لا يحمل شهادات جامعية، ولم يتخرج من كليات الهندسة والميكنة الاوربية، ولكنه تخرج من البيئة اليمنية الملهمة.
عبدة النهاري مزارع بسيط، في العقد الرابع من عمره، يجد ويجتهد ويعمل ويحرث أرضه ليأكل من خيراتها، ينثر البذور متوكلاً على الله وواثقاً فيه، رجل مكافح، لم يستسلم للظروف، ولم ييأس رغم قساوة الظروف، وصعوبة الحياة، ظل يفكر ويفكر كيف يستطيع أن يحصد ثمار الذرة الشامية بأقل كلفة، وأقل جهد ووقت، فاهتدى لصنع هذه الآلة البسيطة في مكوناتها، والقليلة في تكلفتها، والصغيرة في حملها ونقلها من مكان إلى آخر، والعظيمة في انتاجها.
اليوم عبده النهاري بعد صناعة هذه الآلة أصبح مزاراً في قريته، والكل يطلب منه أن يأجر منه هذه الآلة لحصاد الذرة الشامية.
لايزال هذا المبتكر الكبير يحلم أن يطور ابتكاره، وتصبح آلة قادرة على الحصاد وتنظيف الحبوب من الشوائب ومخلفات الحصاد.
يتمنى أن يلاقي من يدعمه، ويساعده لإكمال ابتكاره، وأن يكون هناك خط إنتاج مستمر، حتى يستطيع المزارعون شراء هذه الآلة البسيطة، لتعينهم على حصاد الذرة الشامية بسهولة ويسر.
المخترع عبده حمود النهاري يعد نموذجاً للإنسان اليمني المكافح، والذي يستحق الدعم والمساندة والتكريم من قبل الجهات الرسمية، وأن يطور مشروعه، ويصبح خط إنتاج، ومصنعاً متكاملاً لإنتاج آلات حصاد الذرة الشامية.