الاهتمام بزراعة الذرة الشامية
الدكتور : رضوان الرباعي
يعد محصول الذرة الشامية من أهم المحاصيل الزراعية الأستراتيجية والتي ترتبط بغذاء الإنسان والحيوان،بالإضافة إلى ارتباطها بإستخراج زيوت الطبخ.
تنتشر زراعة الذرة الشامية في معظم المحافظات اليمنية، وفي عدة مواسم بحسب والمناخ المناسب له، وهذه ميزة نسبية تتفرد بها بلادنا عن غيرها من بلدان العالم نظرا لتنوع وتعدد مناخها وتضاريسها.
تعرضت زراعة الذرة الشامية خلال العقود الماضية للانحسار والتراجع رغم تزايد الطلب عليه كغذاء للإنسان واعلاف للحيوانات ومنها الدواجن، وهذا تسبب في زيادة الكميات المستوردة من هذا المحصول وتراجع كميات الإنتاج حتى وصلت الفجوة اكثر من 95٪.
حالياً نعمل على سد هذه الفجوة من خلال تشجيع وتحفيز المزارعين وتوعيتهم بأهمية التوسع في زراعة الذرة الشامية، واستغلال المقومات التي تمتلكها بلادنا فيما يخص زراعة الذرة الشامية، كما نعمل على تنفيذ الزراعة التعاقدية عبر الجمعيات التعاونية الزراعية مع تجار الحبوب وخاصة تجار الذرة الشامية، بهدف تخفيض فاتورة الاستيراد.
وكل هذا يأتي تنفيذا لموجهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي-يحفظه الله ويرعاه- الذي يحث دائما ًعلى التوسع في زراعة الحبوب ومنها الذرة بمختلف انواعها، والاستفادة من التنوع المناخي، واستغلال المقومات التي تمتلكها اليمن ومنها المساحات الكبيرة في الجوف وتهامة والتي يأتي هذه الإيام موسم زراعة الذرة الشامية.
وامام هذه الموجهات فعلينا جميعاً التكاتف والتعاون والتوجه نحو التوسع في زراعة الذرة الشامية، واستغلال الموسم الحالي في تهامة، وأن يكون هناك تعاون وتنسيق فيما بين الجمعيات التعاونية الزراعية وبين المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، والمؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة، من خلال توزيع البذور والحراثة المجتمعية كقروض بيضاء لمزارعي الذرة الشامية في تهامة، بالإضافة إلى تفعيل الارشاد المجتمعي والرسمي لإرشاد المزارعين بالطرق والعمليات الزراعية الصحيحة للوقاية من الآفات التي قد تصيب الذرة الشامية، والحصول على إنتاج وفير وجودة عالية، بهدف تخفيض فاتورة الاستيراد وتحقيق الإكتفاء الذاتي.
*وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية