#الإعلام_الزراعي_والسمكي |ذمار
دشنت المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب اليوم حصاد القمح للموسم الصيفي في المرتفعات الشمالية والوسطى للعام الجاري 1446هـ، برعاية وزرة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية.
وخلال التدشين أكد نائب وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية إبراهيم المداني أهمية التوسع في إنتاج المحاصيل الغذائية وخاصة القمح والبقوليات والإسهام الفاعل في تعزيز جهود الاكتفاء الذاتي.
وحث على ضرورة تكاتف جهود كافة المؤسسات الزراعية والجمعيات والمزارعين للتوسع في الإنتاج الزراعي وصولا الى تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار الى أهمية نقل الخبرات التي اكتسبها المزارعين في جوانب زراعة البقوليات والعمل على انتقاء البذرة ذات الجودة والإنتاجية العالية.. مؤكدا حرص الوزارة على دعم جهود التوسع في زراعة البقوليات وصولا للحد من الاستيراد من الخارج.
بدوره أشاد وكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني، بجهود المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب في التوسع في إنتاج البذور الخاصة بالمرتفعات الوسطي والشمالية.
وأشار الى أن محصول القمح يعتبر من المحاصيل الهامة والإستراتيجية على مستوى اليمن.. لافتا إلى أن حجم الفجوة الغذائية من محصول القمح تصل الى ما يقارب 94 في المائة من حجم الطلب،
وأكد الحناني أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها الوصول الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، ثم الانطلاق نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الحبوب.
من جانبه أوضح القائم بأعمال مدير المؤسسة العامة لتنمية إنتاج الحبوب، المهندس صلاح المشرقي، أن تدشين حصاد القمح للموسم الصيفي بالمرتفعات الشمالية والوسطى يأتي في إطار التوجهات الثورية والسياسية لرفع معدلات الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي في البلد، مشيرا إلى أن اليوم يتم تدشين حصاد محصول القمح، بدرجة أساسية ومن ثم محاصيل الفاصوليا وفول الصويا، حيث تعتبر بذور محسنة.
ولفت إلى أن هذه المحاصيل تستنزف العملة الصعبة من خلال استيرادها، وأن المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب تسعى بالتعاون مع الجمعيات التعاونية وأيضا الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس، للاستفادة من الأراضي الزراعية لزراعة محاصيل القمح والبقوليات، بهدف توفير أكبر قدر من البذور المحسنة، وتوزيعها مستقبلا بإذن الله تعالى في البداية الموسم القادم، حيث سيتم توزيعها على مختلف الجمعيات المزارعين لإنتاج حبوب القمح وحبوب الفاصوليا.
وأكد أن هذه المساحة للمرتفعات الوسطى والشمالية، التي تم زراعتها من قبل المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، تعادل حوالي 300 هكتار، وستوفر 700 الى 800 طن من البذور ما يعادل 16 ألف كيس من البذور النقية والمحسنة.
وذكر أن المساحات التي تم زراعتها من قبل المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب هي عبارة عن بذور محسنة من أصناف القمح المختلفة وأهمها، أصناف براقش وأوسان وبكيل وضين، بالإضافة إلى البقوليات كالفاصوليا وفول الصويا.
وأشار إلى أن المؤسسة كانت تواجه من قبل عدم وجود الكمية الكافية من البذور المحسنة من اجل توزيعها للمزارعين، وبفضل الله وخلال العامين 2023 و2024م، تجاوزنا هذه العقبة من حيث توفير البذور، بالكميات المناسبة.. لافتا إلى أن المزارع سيلمس نتائج زراعة القمح المحسن نتيجة إنتاجيته المضاعفة وزيادة الإنتاجية وتحسين مستواهم المعيشي.
وبين، أن البذور المحسنة والأصناف الجديدة التي سعت المؤسسة لإنتاجها وإكثارها، متوسط إنتاجها لا يقل عن ثلاثة أطنان وقد تتجاوز خمسة أطنان، وهذه كمية مناسبة بها ستؤدي إلى تعزيز قدرات المزارعين ورفع إنتاجهم وتحسين مستوى دخلهم.
ولفت، إلى الإقبال الكبير من قبل الجمعيات التعاونية والمزارعين لزراعة الحبوب والبقوليات مواكبة لتوجهات القيادة الثورية والسياسية في تنمية القطاع الزراعي وصولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
بدوره أشار نائب مدير الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس المهندس عمر عبدالعزيز، أن تدشين الموسم الصيفي لحصاد محصول القمح يأتي في إطار التكامل بين المؤسسات الزراعية لاستغلال المساحات الزراعية المتوفر في إنتاج المحاصيل الزراعية الهادفة لتحقيق الأمن الغذائي.
وبين أنه يتم استغلال المساحات الزراعية في مزرعة رباط القلعة لإنتاج بذور البطاطس، والتعاقد مع المؤسسة العامة لتنمية إنتاج الحبوب لزراعة محاصيل الحبوب والبقوليات تحقيقيا للاستفادة من المواسم الزراعية وإنجاحا للخطط والدورات الزراعية للأراضي الزراعية.
فيما أوضح مدير مزرعة رباط القلعة أحمد وازع، أنه تم هذا الموسم زراعة نحو 30 هكتار في إطار المزرعة بمحاصيل الحبوب وأهمها القمح والبر والشعير بمساحة 23 هكتار، بالإضافة إلى البقوليات كالفاصوليا بمساحة 7 هكتارات.
وتوقع، أن يصل الإنتاج من محاصيل الحبوب والبقوليات لهذا الموسم في مزرعة رباط القلعة أكثر من 40 طنا.
فيما أشار رئيس جمعية بني شيبان التعاونية الزراعية متعددة الأغراض بمنطقة عراس محافظة اب إسماعيل أحمد علي أن إجمالي المساحات المزروعة تقدر ب 84 هكتار من القمح والفاصوليا وفول الصويا متوقعا أن يصل الإنتاج لهذا الموسم بين 120-150 طن من القمح و100 طن من الفاصوليا و4 طن من فول الصويا.
حضر التدشين، مدير عام مشروع إكثار البذور المحلية بالمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب الدكتور مطهر الخيشني، ومدير مديرية يريم محمد الخالد، ورئيس الجمعية التعاونية علي حيدر، وأمين عام الجمعية خالد الزبيدي.