إنتاج المبيدات والاسمدة الأمنة محلياً

الدكتور : رضوان الرباعي
تعتبر مدخلات ومستلزمات الإنتاج من أهم العوامل المساعدة على زيادة الإنتاج وجودته وخفض الكلفة، ومنها المبيدات والاسمدة الأمنة التي يمكن إنتاجها في البلد بجودة ونوعية ممتازة، وهذا يمثل فرصة استثمارية للإنتاج المحلي بدلاً من استيرادها من الخارج بمبالغ كبيرة جدا، إضافة إلى أن استيراد مثل هذه الاحتياجات للمزارعين خصوصاً الكيميائية تمثل اضرارا ومخاطر على الإنسان والحيوان والتربة والنبات.
لذلك جأت موجهات السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله ويرعاه- لتأكد على أهمية التوجة نحو الإنتاج المحلي للاسمدة والمبيدات الأمنة، والعمل على تطوير عملية الإنتاج وتحقيق اهداف متعدده من ذلك توفير احتياج المزارعين، وتوفير فرص عمل وخفض فاتورة الاستيراد، وتقليل نسبة الأضرار والمخاطر، والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني.
واستجابة لموجهات القيادة الحكيمة برز الكثير من المبدعين والمبتكرين والمهتمين بهذا الجانب، وظهرت نماذج ناجحة في إنتاج مبيدات واسمدة عضوية أمنة، الأمر الذي تطلب مساندتهم وتسويق منتجاتهم وتوسيع دائرتهم، وتقديم التسهيلات والحوافز لهم،حيث تم إسناد هذه المهمة للمؤسسة العامة للخدمات الزراعية كمهمة أحيلت ضمن اختصاصاتها ومهامها، وتم إنشاء وحدة للمبيدات والأسمدة ضمن الهيكل التنظيمي للمؤسسة للقيام بهذا الدور الهام، ابتداءً من حصر المنتجين ومساندتهم والبدء في تمكينهم أقتصادياً بهدف تطوير إنتاجهم وتسويق منتجاتهم، إضافة إلى التنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية ومنها الجمعيات الزراعية والتي ستقوم بدور اساسي في توفير المنتج المحلي الأمن للمبيدات والاسمدة للمزارعين وتوعيتهم وتعزيز الثقة لديهم بجودته العالية والممتازة.
فالعمل على إنتاج الاسمدة والمبيدات الأمنة محلياً يعد أحد أهم البرامج التي نعمل على تنفيذها ضمن برامج التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة،في إطار المصفوفة التنفيذية لموجهات السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله ويرعاه-والتي تمثل الاساس في بناء السياسات والاستراتيجيات التي من خلالها نسير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وبناء أقتصاد وطني للتحرر من الهيمنة الخارجية بإذن الله تعالى.