إرشاداتصحافة

العناصر الغذائية وتغذية النبات 3 ( البوتاسيوم)

اليمن الزراعية – م. قيس الوجيه

البوتاسيوم عنصر غذائي أساسي للنباتات، ويعد من العناصر الكبرى (macronutrient) الضرورية لنمو النبات، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم عمليات عديدة داخل النبات، مثل:

  1. تحسين النمو العام للنبات: يعزز من امتصاص الماء، ويعمل على توازن الماء داخل الخلايا، مما يزيد من تحمل النبات للجفاف.
  2. دعم عمليات التمثيل الضوئي: يزيد من كفاءة التمثيل الضوئي وإنتاج الطاقة.
  3. تحسين جودة الثمار: يزيد من حجم الثمار، ويحسن من نكهتها، ولونها، وقوامها.
  4. زيادة مقاومة الأمراض: يحسن من قدرة النبات على مقاومة الأمراض، والأضرار الناجمة عن الظروف البيئية غير الملائمة.
    يوجد البوتاسيوم في الأسمدة الزراعية بشكل أساسي في شكل البوتاسيوم الكبريتي، أو البوتاسيوم الكلوري، ويعتمد اختيار النوع على نوع المحصول، والتربة واحتياجات النبات.
    أهمية البوتاسيوم في الزارعة: –
    البوتاسيوم عنصر حيوي للنباتات، وله أهمية كبيرة في الزراعة، حيث يلعب دوراً أساسياً في تحسين صحة وجودة الإنتاج الزراعي من خلال:
  5. تحسين مقاومة الإجهاد: يزيد البوتاسيوم من مقاومة النبات للظروف البيئية القاسية، مثل الجفاف، والصقيع، والملوحة.
  6. دعم نمو الجذور: يعزز من نمو الجذور، مما يساعد النبات على امتصاص المغذيات والماء بشكل أفضل، ويساهم في تعزيز الاستقرار والنمو.
  7. زيادة الإنتاجية والجودة: يساعد البوتاسيوم على تحسين حجم ونوعية الثمار، ويعزز من اللون والنكهة والملمس، مما يزيد من قيمتها التجارية.
  8. تنظيم عمليات التمثيل الغذائي: يدعم البوتاسيوم عمليات الأيض، ويساهم في نقل السكريات والنشا في النبات، مما يزيد من نموه وإنتاجيته.
  9. تحسين مقاومة الأمراض: يزيد من مقاومة النبات للأمراض الفطرية والبكتيرية، ويحميه من التلف الناتج عن الآفات.
  10. تسهيل التمثيل الضوئي: يزيد من كفاءة عملية التمثيل الضوئي، مما يعزز من إنتاج الكربوهيدرات والطاقة اللازمة لنمو النبات.
    يساهم استخدام البوتاسيوم بشكل مناسب في تحسين صحة النباتات وزيادة الإنتاج، مما يجعله عنصراً أساسياً في برامج التسميد الزراعي.
    نقص البوتاسيوم في النباتات يسبب عدة أعراض واضحة تؤثر على النمو والإنتاج، وتشمل:
  11. اصفرار واحتراق أطراف الأوراق: تبدأ أعراض النقص بظهور اصفرار في حواف الأوراق السفلية أولاً، وقد يتطور إلى احتراق بني اللون.
  12. ضعف في النمو العام: يؤدي نقص البوتاسيوم إلى تقزم النبات وضعف نموه، مما يؤثر على الإنتاجية.
  13. ضعف الساق والأوراق: يصبح الساق والأوراق أضعف وهشة، مما يجعل النبات أقل قدرة على مقاومة الظروف البيئية القاسية.
  14. ضعف تكوين الأزهار والثمار: يتأثر تكوين الأزهار والثمار ويقل حجمها، وقد تكون الثمار ذات جودة أقل ونكهة ضعيفة.
  15. زيادة تعرض النبات للأمراض: النباتات التي تعاني من نقص البوتاسيوم تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفطرية والبكتيرية.
  16. تباطؤ التمثيل الضوئي: يقلل نقص البوتاسيوم من كفاءة عملية التمثيل الضوئي، مما يؤدي إلى ضعف إنتاج الطاقة اللازمة للنمو.
    إذا لم يتم معالجة نقص البوتاسيوم، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور عام في صحة النبات وانخفاض كبير في الإنتاجية.
    تواجد البوتاسيوم: –
    البوتاسيوم الزراعي يوجد بشكل طبيعي في التربة، لكنه قد يكون غير كافٍ للنباتات في بعض أنواع التربة، خصوصًا في التربة الرملية، أو الفقيرة بالمواد العضوية.. لذا يتم إضافة البوتاسيوم بشكل مكمل من خلال الأسمدة الزراعية، هناك عدة مصادر للبوتاسيوم الزراعي، تشمل:
  17. الأسمدة الكيميائية: مثل سلفات البوتاسيوم وكلوريد البوتاسيوم، والتي تعد من أكثر أنواع الأسمدة شيوعًا، وتحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم.
  18. الأسمدة العضوية: مثل السماد الحيواني والكمبوست، وتحتوي على كمية من البوتاسيوم لكنها أقل مقارنةً بالأسمدة الكيميائية.
  19. رماد الخشب: يحتوي على نسبة جيدة من البوتاسيوم، ويمكن استخدامه كسماد طبيعي، لكن يجب الانتباه إلى الكمية لتجنب تغيرات في درجة حموضة التربة.
  20. الصخور والمعادن الغنية بالبوتاسيوم: مثل الفيلدسبار والميكا، التي تحتوي على كميات من البوتاسيوم، لكنها تتفكك ببطء في التربة.
    يتم اختيار نوع سماد البوتاسيوم بناءً على نوع التربة، نوع المحصول، واحتياجات النبات لتحقيق التوازن الغذائي المطلوب.
    تعويض نقص البوتاسيوم: –
    يمكن تعويض نقص البوتاسيوم الزراعي من عدة مصادر، تشمل:
  21. الأسمدة الكيميائية:
    كلوريد البوتاسيوم (KCl): مصدر شائع وسريع المفعول لتزويد التربة بالبوتاسيوم، لكنه قد يزيد من ملوحة التربة في بعض الحالات.
    سلفات البوتاسيوم (K₂SO₄): مصدر آخر شائع ويتميز بأنه لا يزيد من ملوحة التربة، مما يجعله مناسبًا للمحاصيل الحساسة للملح.
    نترات البوتاسيوم (KNO₃): يزوّد التربة بالبوتاسيوم بالإضافة إلى النيتروجين، ويفضل استخدامه في المحاصيل التي تحتاج كلا العنصرين.
  22. الأسمدة العضوية:
    الكمبوست والسماد البلدي: تحتوي على كميات من البوتاسيوم، لكنها عادةً أقل تركيزًا من الأسمدة الكيميائية.
    رماد الخشب: يحتوي على نسبة جيدة من البوتاسيوم، ويمكن استخدامه كسماد طبيعي، لكن يجب تجنب الإفراط لتفادي ارتفاع قلوية التربة.
  23. الرش الورقي:
    يمكن تحضير محلول يحتوي على البوتاسيوم ورشه مباشرة على أوراق النباتات لامتصاص أسرع، وهو مفيد خاصةً في حالات النقص الشديد أو في التربة التي يصعب فيها امتصاص العناصر.
  24. صخور الفلدسبار والبوتاسيوم الطبيعي:
    يمكن استخدام المعادن والصخور الغنية بالبوتاسيوم، مثل الفيلدسبار، لكنها تتحلل ببطء في التربة، مما يجعلها خيارًا طويل الأجل لتحسين مستوى البوتاسيوم.
  25. تعديل التربة:
    تحسين بنية التربة وزيادة محتواها العضوي يساعدان في الحفاظ على البوتاسيوم المتوفر وتحسين امتصاصه من قبل النباتات.
    هذه المصادر تساعد في تعويض نقص البوتاسيوم الزراعي، واختيار المصدر يعتمد على نوع التربة، نوع المحصول، واحتياجات النباتات بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى