الأهالـــي فــي الرضمــة بإب يكتبــون قصــة جديدة عــن التكاتف المجتمعي
اليمن الزراعية – أنور مهجر
في مبادرة استثنائية تعكس روح التعاون والتكاتف المجتمعي، اجتمع أهالي عزلتي آزال والبكرة في مديرية الرضمة بمحافظة إب لإنجاز مشروع لشق طريق جديد مسلكاً سهلاً للأهالي بعد قرون من المعاناة.
ووسط تحديات كبيرة وظروف صعبة، تمكن أبناء المنطقة من تحقيق إنجاز كبير بجهودهم الذاتية، ليكتبوا فصلاً جديداً في قصص العمل التطوعي وحب التكاتف والتعاون المجتمعي.
أبناء العزلتين، هم رواد هذا المشروع، حيث استخدم الأهالي الأدوات التقليدية لشق الطريق، معبرين عن إصرارهم وعزيمتهم في مواجهة الصعاب، بهدف واضح وجلي، وهو التخفيف من معاناة المجتمع وتوفير طريق آمن ومريح يسهل حركة التنقل في المنطقة، مما يعكس روح العمل الجماعي والإيمان بقدرة المجتمع على تحقيق التغيير بأبسط الإمكانيات.
لم يقتصر دعم المشروع على الجهود المجتمعية فقط، فقد ساهم الأهالي في خارج البلاد وداخلها وأهل الخير في تمويل المبادرة، مما أظهر تكاتفاً استثنائياً بين مختلف الفئات، ليجسدوا بذلك القيم الحميدة في التغلب على العديد من العقبات التي واجهت المشروع، فأصبحت المبادرة أنموذجاً يُحتذى به في تحقيق التنمية المجتمعية.
وتحمل هذه المبادرة رسالة قوية حول أهمية العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية في حل المشكلات وتقديم الخدمات.. إنها تؤكد على أن قوة التكاتف والعمل الجماعي الذي يحقق نتائج ملموسة على واقع المجتمع، وأثبتت مبادرة الأهالي في الرضمة أن الإصرار والعزيمة هما مفتاح النجاح في مواجهة التحديات.
هذه القصة الإنسانية ليست مجرد إنجاز مجتمعي محدود، بل هي دعوة لجميع المجتمعات لتبني مثل هذه المبادرات التطوعية، التي تعود بالخير على الجميع. إنها مثال حي على أن التعاون بين أبناء المجتمع في الداخل أو الخارج يمكن أن يحقق تطوراً ملحوظاً ويترك أثراً إيجابياً في حياة الناس.