العنايـة بزراعـة الفواكـه

الدكتور : رضوان الرباعي
تشتهر اليمن بزراعة الفواكه بمختلف انواعها واصنافها، بجودة عالية وكميات كبيرة استطاعة اليمن تحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وتصدير الفائض للخارج.
وتعتبر الفواكة من النعم الالهية التي انعم الله بها علينا،ولها قيمة غذائيّة كبيرة، تفيد جسم الإنسان وتمنحه الطاقة والحيوية.
وفي الاونة الاخيرة بدأنا العمل على دعم وحماية المنتج المحلي من الفواكة بانواعها المختلفة، وذلك من خلال اصدار عدة قرارات وزارية بحظر ومنع وتوقيف الاستيراد الفواكة التي كانت تستورد من الخارج ومنها التفاح والبرتقال، بهدف دعم وحماية المنتج المحلي من هذه المنتجات.
بالإضافة إلى تنظيم التسويق، والاهتمام بالتعبئة والتغليف، والاهتمام بالصناعات التحويلية لمنتجات الفواكه، وكذا توطين الصناعات الغذائية لهذه المنتجات بهدف إحلالها بديلاً عن المواد الخام المستوردة والتي تكلف الدولة ملايين الدولارات، منها على سبيل الذكر المانجو.
ومن ضمن الخطوات التي نقوم بها هي تطبيق آلية البيع والشراء بالوزن وتنفيذ برنامج الزراعة التعاقدية للمنتجات الزراعية ومنها الفواكة بانواعها المتعددة..
إن كل هذه الخطوات والإجراءات التي نفذناها والتي بدأنا في تنفيذها جاءت تنفيذا لموجهات السيد القائد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله ويرعاه- الذي يحث على الاهتمام والعناية بزراعة الفواكه والتوسع في زراعتها بعتباراها موردا اقتصاديا كبيرا يعتمد عليها شريحة كبيرة من المزارعين وتشغل الإيادي العاملة..
فالاهتمام بزراعة الفواكه يبداء من اختيار الشتلة وزراعتها، واتباع العمليات الزراعية الصحيحة والسليمة،ومنها معاملات الحصاد ومابعد الحصاد والتي تعد من اهم العمليات الزراعية التي يجب التركيز عليها، وزيادة الارشادات والتوعية بأهميتها نظرا لبعض السلبيات التي يقوم بها بعض المزارعين ومنها الاستعجال في الجني، وطرق الجني الخاطئة، والتعبئة الزائدة، وعدم الفرز، كل هذه تسبب فاقد كبير في المنتج..
ونحن هذه الإيام في فصل الشتاء وهو موسم البرتقال واليوسفي والذي تتوفر منها كميات كبيرة في الاسواق، وهذه نعمة كبيرة، يتوجب الإقبال على شراء هذه المنتجات ، وعلى المزارعين عدم الاستعجال في القطف، والألتزام بطرق القطف والتعبئة الصحيحة،والبيع بالوزن، وندعو التجار إلى القيام بتصدير البرتقال واليوسفي للاسواق الخارجية نظرا لوفرة المنتج وجودته العالية، وكذلك حفظ وتخزين كميات كبيرة منه، وتحويلها إلى مواد خام للصناعات الغذائية مثل العصائر والمربيات الخاصة بهذا المنتج.
فهذه الفاكهة الشتوية تعد من اجود المنتجات التي تجود بزراعتها اليمن، والعناية والاهتمام بها مسؤولية جماعية تبداء من المزارع والجهات المختصة والجمعيات التعاونية الزراعية والقطاع الخاص، فالكل معني والكل شريك في دعم وحماية المنتج المحلي..
*وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية