
نخطط لإنشاء وحدة إنتاج وتسويق للمنتجات السمكية على مستوى الفروع ومراكز الإنزال في الشريط الساحلي
قال رئيس جمعية ساحل تهامة الأستاذ محمد نجيب إن الصيد التعاقدي له أهمية بالغة في استقرار الأسعار، وتحسين جودة المنتجات السمكية وضمان الصيادين لأسعار مسبقة مع حصولهم على مدخلات الصيد، وهذا يحسن من أوضاعهم المعيشية.
وأضاف في حوار خاص مع صحيفة “اليمن الزراعية” أن خططهم القادمة تتمثل في إنشاء وحدة إنتاج وتسويق المنتجات السمكية على مستوى الفروع ومراكز الإنزال في الشريط الساحلي، والتدريب للفرسان على الصيد التعاقدي
حاوره /مدير التحرير
بداية حدثنا عن نشأت وتأسيس جمعية ساحل تهامة؟
أنشأت جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية في أكتوبر 2021م، وكانت ثمرة من ثمار غرفة الطوارئ للصيادين، وفي بداية 2022م بدأنا في اشهار الجمعية من خلال ندوات ثقافية والشعرية ومهرجان ابن غازل في ابن عباس، وفي النصف الآخر من2022م بدأنا في تدريب فرسان تنمية من أبناء الصيادين في الساحل الشمالي بتمويل من مؤسسة بنيان، وأطلقناهم للتعريف بجمعية ساحل تهامة وفي عام 2023م قمنا بتشكيل لجان تحضيرية في كمران واللحية والعرج، والهارونية، بعد ذلك دربنا فرسان للساحل الجنوبي، وشكلنا لجان تحضيرية في النخيلة، والطايف،وغليفقة والطور والجاح والمجيلس والفازة والمتينة بدعم من وكيل قطاع الصيد التقليدي الأستاذ عبد الحميد صلاح،بعدها تم تشكيل هيئات ادارية للفروع عن طريق الانتخاب والتزكية من الصيادين.
ماهي أهداف جمعية ساحل تهامة؟
من أهداف الجمعية:
1 -النهوض بالقطاع السمكي في ساحل تهامة.
2 – دعم الصيادين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
3- مساعدة الصيادين في تسويق الأسماك بأفضل الأسعار، وضمان وصولها إلى الأسواق المحلية والإقليمية.
4 -تعزيز التعاون بين الصيادين من خلال المبادرات، والعمل الطوعي، والعمل بروح الفريق الواحد في القيام بمبادرات خدمية وبما يضمن حياة كريمة للصيادين.
5 -المساهمة في التنمية المستدام، الشاملة للنهوض بالاقتصاد المحلي، وتوفير الأسماك كغداء أساسي، و حماية المخزون السمكي، والحد من الصيد الجائر، والعشوائي والحفاظ على البيئة البحرية.
6 -الاهتمام بقضايا الصيادين وتفعيل العرف البحري.
جمعية ساحل تهامة من خلال اسمها يتضح أنها ستكون متواجدة في طول الساحل التهامي الممتد من ميدي حتى المخا.. كم عدد فروع الجمعية حتى الآن؟
جمعية ساحل تهامة ستشمل جميع مراكز الإنزال السمكي على طول الساحل التهامي، ولها عشرة فروع رئيسية. هي:(كمران، الصليف،باجل، اللحية، الخوبة،المنيرة، المدينة، الدريهمي، بيت الفقيه، التحيتا).، ولكل فرع عدة مكاتب
وكان أول فرع تم تأسيسه في جزيرة كمران وفي 2024م بدأنا البناء المؤسسي للجمعية المركزية والفروع، وبناء وتأثيث مقرات للفروع بدعم من اللجنة الزراعية من النفقات، ومن البحرية.
كيف كان تفاعل الصيادين من حيث الانتساب لها ؟
خلال مرحلة التأسيس واجهنا الكثير من الصعوبات، والمعوقات بسبب الجمعيات السابقة، وأثرها السلبي في مجتمع الصيادين، بعدها بدأنا نزرع الثقة بيننا وبين الصيادين، وهو ما شجعهم على الانتساب للجمعية، من خلال ما بدأنا نقدمه من خدمات لهم ومنها مشاريع التمكين الاقتصادي، والعمل على توفير المشتقات النفطية عن طريق إنشاء محطات للوقود تابعة لشركة النفط في مراكز الإنزال.
ما هو دوركم في تنظيم التسويق السمكي وهل لديكم مشاريع في هذا المجال تم تنفيذها؟
من أهداف جمعية ساحل تهامة، هو تنظيم تسويق الأسماك، وتثبيت الأسعار، وكان أول تدخل للجمعية مع سمك الحبار استطعنا تثبيت السعر.
ما أهمية الرقابة المجتمعية وما مدى فاعليتها في الحفاظ على الموارد السمكية؟
الرقابة المجتمعية تسهم في الحفاض على المخزون السمكي، و على البيئة البحرية، والحد من الصيد العشوائي والجائر، والجمعية تدريب فرسان من جميع الفروع على الرقابة المجتمعية والتوعية بمخاطر التلوث البحري، وضرورة الالتزام بشروط ومعايير وسائل الصيد، ومواسم الاصطياد،وأهمية الحفاظ على أشجار المانجروف والشعاب المرجانية، وبهدف تفعيل الرقابة المجتمعية سلمت وزارة الثروة السمكية ثلاث درجات نارية نوع صحراوي تم توزيعها دراجة للساحل الشمالي، دراجة الساحل الجنوبي، ودراجة وسط المدينة..
مشاريع التمكين الاقتصادي للصيادين.. حدثنا عن هذا المشروع وما دور الجمعية في تنفيذه؟
تسهم مشاريع التمكين الاقتصادي في دعم الصيادين وتحسين ظروفهم المعيشية، وكان للجمعية دور في هذا المشروع، حيث قدمت مشروع القروض البيضاء للصيادين من 50ألف إلى 200ألف ريال بمبلغ حوالي 68مليون ريال بالشراكة مع صندوق التمويل، قمنا بقرض صيادي الجمبري بمبلغ وقدره 9500000 ريال تمويل من البحرية، ومن أحد التجار، كما قمنا بتمكين مائة وخمسين صياداً بقوارب صيد ومكائن بحرية ومعدات اصطياد بتمويل من الهيئة العامة للزكاة في أربع مديريات، كما قامت الجمعية بتخفيض من فاتورة المداخلات في الخوبة واللحية من خلال توفير ثلوج الساحل بسعر 1500 ريال تم توفير ما يقارب مائة مليون ريال في ثلاثة أشهر، كما قامت الجمعية بالشراكة مع هيئة المصائد، والوزارة وشركة النفط بتوفير عدد ثمان محطات متنقلة على امتداد الشريط الساحلي، و قامت الجمعية بإنشاء عدد أربعة صناديق ادخار في اللحية وكمران والطايف والمتينة.
يعتبر الارشاد السمكي من أهم الحلقات في سلسلة حلقات القطاع السمكي.. حدثنا عن أهميته ودور الجمعية في تفعيل الارشاد؟
الارشاد السمكي، من أهم السلاسل التي تسهم في تنمية واستدامة القطاع السمكي، حيث يعمل الارشاد السمكي على توعية وارشاد الصيادين بطرق الصيد، و التداول الصحيح، والحفاض على جودة الانتاج، وكذلك توعية الصيادين بخطورة، وأضرار الصيد العشوائي، و مخاطر استنزاف المخزون، وتوعية المجتمع بأهمية تناول الأسماك، والقيمة الغدائية والدوائية لها.
المبادرات المجتمعية ركيزة أساسية من ركائز التنمية.. ما أهميتها وماذا كان دور جمعية ساحل تهامة في تفعيل المجتمع وتنفيذ المبادرات؟
المبادرات المجتمعية ركيزة من ركائز التنمية، والمجتمع شريك أساسي في التنمية، ومنها التنمية السمكية، حفزنا المجتمع من خلال دورات وورش العمل التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة بنيان التنموية ودعم اللجنة الزراعية والسمكية العليا، حيث تم تدريب فرسان التنمية وفرسان الساحل على أسس العمل الطوعي، والتنمية القائمة على هدى الله، والجمعية تسعى لإنشاء مبادرات ارشادية على الشريط الساحلي ، وقد ساهمت الجمعية في تشغيل مشاربع المياه في اللحية، والعرج والطائف، كما ساهمت في ردم الطريق بالخوبة والدريهمي، ومركز صحي في الطائف، وفي جزيرة كمران قامت الجمعية بتجهيز مكان لتدريس الطلاب بعد أن قصف العدوان مدرستهم، وتدريس عدد600 طالب في الساحل الجنوبي محو أمية، كما قامت الجمعية بتوزيع عدد 271سلة غذائيّة لأسر الشهداء بتمويل من هيئة المصائد، وتوزيع عدد 150سلة بتنسيق مع البحرية، وتوزيع عدد 206كيس دقيق، من الدكتور رضوان الرباعي، وما يزال التوزيع مستمراً، كما قامت الجمعية بتوزيع مبالغ مالية لأسر الشهداء لخمس مراحل كل ثلاثة أشهر مبلغ 16500 لعدد113أسرة تمويل من البحرية، كما تم توزيع عدد 500 كسوة عيدية لأبناء الساحل الجنوبي بتمويل من الزكاة.
أعلنت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية عن تنفيذ برنامج الصيد التعاقدي لعدد 30 منتجاً.. ما أهمية الصيد التعاقدي وما دور جمعية ساحل تهامة في تنفيذه؟
الصيد التعاقدي مأخوذ من الزراعة التعاقدية الذي بدأت في تنفيذه وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، وهو عبارة عن نظام تسويقي حديث يعتمد على إبرام عقود بين الصيادين والتجار والمسوقين والشركات، وللصيد التعاقدي أهمية في استقرار الأسعار، وضمان الصيادين لأسعار مسبقة مع توفير بعض المدخلات، والصيد التعاقدي هي تجربة جديدة، بدأنا بتحويل دليل الزراعة التعاقدية إلى دليل الصيد التعاقدي بجهود الأمين العام للجمعية الأستاد عبد السلام قعيشي ، كما قمنا بإنشاء وحدة انتاج في الجمعية المركزية، والجمعية دورها التعاقد مع الصيادين ومع الجمعية التسويقية والجمعيات الزراعية والتجار والمستثمرين.
ماهي خططكم ومشاريعكم القادمة؟
خططنا القادمة تتمثل في إنشاء وحدة إنتاج وتسويق المنتجات السمكية على مستوى الفروع ومراكز الإنزال في الشريط الساحلي، والتدريب للفرسان على الصيد التعاقدي، والتعاقد مع الصيادين والوكلاء وتوفير بعض المدخلات للصيادين، و تفعيل المبادرات الإرشادية، وتدريب فرسان من كل الفروع لتعزيز الإرشاد، كذلك تفعيل العرف البحري مع العقال وكبار الصيادين وعمل ورشة لهم، وزرع عدد200000 ألف شجرة من أشجار المنجروف.
ماهي الصعوبات والعوائق التي تواجهكم؟
الصعوبات تكمن في تمويل المشاريع وتدريب الفرسان؛ لأن الجمعية لا تمتلك موارد مالية، إضافة إلى غياب السلطة المحلية في الساحل الجنوبي.