د. محمد الضوراني
الثروة الحيوانية هي عبارة عن الحيوانات والطيور التي يتم تربيتها في المزارع مثل الأبقار والأغنام والدجاج، وبشكلٍ عام يتم تصنيف الماشية والأغنام والماعز والخيول والحمير والبغال كعنصر أساسي من عناصر الثروة الحيوانية ، ويُضاف إلى تلك المجموعات حيوانات أخرى مثل الجاموس، والثيران، والجمال. تستخدم الماشية بهدف إنتاج الحليب واللحوم والبيض والصوف، كما يتم تربية المواشي بهدف تشجيع الناس على الزراعة، حيث يُستخدم روث الحيوانات كسماد للتربة، مما يؤدي ذلك إلى زيادة خصوبة التربة، وفي التلال والجبال يتم استخدام الحمير والبغال والأغنام والماعز لنقل البضائع. يعود الاهتمام بالأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية إلى العصور الغابرة عندما تعرّف الإنسان على أنواع الحيوانات. وللبحث في أمراض الحيوانات أهمية كبرى في الوقت الحاضر وذلك بسبب الخسائر الاقتصادية التي تسببها تلك الأمراض، واحتمال انتقال المسببات المرضية المسببة لها إلى الإنسان والحيوانات الأخرى
■ أمراض الأبقار
صحّة الأبقار ليست مشكلة بيطريّة فقط، بل إنّها أيضًا من أهم قضايا الصحة العامة، إذ تؤثر معايير الصحة العامة وسلامة الغذاء بشكل مباشر على العمل اليومي للمزارعين الذين يتعاملون مع الأبقار بصورة مباشرة، فيجب أن يكون أصحاب مزارع الأبقار والمربين على دراية بأمراض الأبقار وطرق علاجها والوقاية منها ومنع انتشارها.
■من اهم وأبرز الأمراض التي تهدد الأبقار
الحمّى القلاعيّة
عند الخوض في الحديث عن اهم أمراض الأبقار وطرق علاجها، لا بدّ من التطرق لمرض الحمى القلاعية، هو مرض فيروسي سريع الانتشار، المرض يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز ، كما أنه يصيب الحيوانات البرية كالغزلان، ويمكنه إصابة الحيوانات ذات الخف كالجمال والأفيال، أما الخيول فلديها مناعة ضد هذا المرض، وتوجد سبع سلالات مختلفة مناعياً من الفيروس المسبب للمرض، وكل سلالة تصيب فصيلة أو عدة فصائل مختلفة من الحيوانات، وتختلف شدة أعراض المرض تبعاً لنوع السلالة الفيروسية المسببة له. ويكون هذا المرض معدي ومميت في بعض الأحيان، إذ يسبب الفيروس ارتفاعًا في درجة الحرارة لمدة تتراوح بين يومين وستة أيام، تليها ظهور بثور داخل الفم وعلى القدمين وهذه البثور قد تنفجر وتسبب العرج، وهو مرض شديد العدوى ويمكن أن ينتشر عن طريق الحيوانات المصابة بسهولة من خلال الاتصال مع المعدات الزراعية الملوثة والملابس والمَركبات والعلف، ويتطلب احتواء هذا المرض ومنع انتشاره بذل جهود كبيرة في التطعيم والمراقبة الصارمة والقيود التجارية والحجر الصحي والتخلص من الحيوانات المصابة، وهذا الفيروس متغير وراثيا بدرجة عالية، مما يحد من فعالية التطعيم، ولا يصاب البشر بالفيروس المسؤول عن مرض الحمى القلاعية.
■طرق الوقاية من الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية
من المهم التعرّف على طرق الوقاية التي تجنّب الأبقار من الإصابة بالأمراض المختلفة، والتي قد تكبّد أصحاب المزارع العديد من الخسائر الاقتصادية وخطر انتقال العدوى، ومن الأمور الأساسيّة للوقاية، العناية بنظافة الأبقار والحقول والحظائر وأماكن سكنها، فكلما كان السكن نظيف وغير ملوث وغير رطب كلما قلّت فرصة الإصابة بالأمراض، وكذلك العناية بجودة الغذاء والتأكد من خلّوه من المسببات المرضية بجميع أنواعها الفيروسية والبكتيرية والطفيلية وغيرها، كما يجب عزل الأبقار الجديدة عن القطيع الموجود لمدة أسبوع على الأقل حتى يتم التأكّد من صحتها وخلوّها من الأمراض المعدية، والاحتفاظ بالسجلات الصحية لمعرفة التاريخ المرضي للأبقار والتطعيمات أو الأدوية التي تلقّوها عند الشراء الأول، ، يمكن الوقاية من المرض عن طريق منع المخالطة بين الحيوانات داخل المزرعة او في الأسواق ، ويجب منع المخالطة بين الحيوانات المصابة والسليمة في الحقول المجاورة ومنع المخالطة بين العاملين في الأماكن المصابة. والانتباه إلى عدم وضع الحيوان تحت أشعة الشمس وخاصة في فترة الظهيرة ويجب تهوية وسائل النقل المخصصة. لنقل الحيوانات في أوقات القيظ ويجب سقي الحيوانات أثناء فترة الشحن.