
د. محمد الضوراني
تصيب الديدان الطفيلية الأغنام في مناطق كثيرة من العالم حيث تسبب خسائر كثيرة لمربي الحيوانات؛ لأنها الى جانب الأغنام الأبقار والحيوانات الأخرى.
يظهر على الحيوانات المصابة بطء النمو والضعف العام وقلة كمية الصوف المنتج مع رداءته، بالإضافة إلى تهيئة الحيوانات للإصابة بأمراض أخرى مثل المرض الأسود.
دورة حياتها:
تتميز دودة الكبد بشكلها المفلطح ويبلغ طولها 2.5 سم وعرضها 1.25 سم، وهي ذات لون بني فاتح، أو رمادي، وتتواجد الديدان البالغة في قنوات الصفراء في الكبد، حيث تضع البيوض بكميات كبيرة التي يقدر عددها 45 ألف على الأقل لكل دودة، وهذه البيوض تمر إلى الأمعاء، ثم تخرج مع الفضلات إلى خارج جسم الحيوان، حيث تفقس إلى ديدان صغيرة (يرقات) تسمى مير اسيديا التي لا تستطيع العيش.
الاّ بوجود الماء، ويساعدها شكلها المتميز ذي الأهداب في الوصول إلى القواقع، حيث تدخلها، ثم تنقسم، وتتطور إلى (ريديا) ثم إلى (سركاريا) التي تخرج من القواقع، وتعلق بالحشائش، وتتحوصل العالقة بها على النباتات، إلى أن تأكلها الأغنام، حيث تمر إلى الأمعاء، وتخترق جدار الأمعاء إلى التجويف البطني لتصل إلى الكبد، وفي هذه المرحلة يكون طولها 3 ملم، وتنتقل داخل الكبد في فترة زمنية 6-13 أسبوعاً، لتصل إلى قنوات الصفراء لتبقى هناك وتكمل نموها وتضع البيوض هناك
أعراض المرض:
إن الديدان غير البالغة عند اختراقها الكبد تحدث نزيفاً، وأضراراً بالغة للحيوان:
-احتقان الغشاء المخاطي للعين.
-انتفاخ البطن.
-انعزال الحيوان المصاب عن القطيع، حيث يهلك بسرعة، وعادة ما تكون الأغنام الهالكة بحالة جيدة، وهذه الديدان تصيب الأغنام بأعمارها المختلفة، وقد يكون المرض بصورة مزمنة، وذلك لانسداد قنوات الصفراء لوجود الديدان البالغة فيها، ونتيجة لذلك تضطرب عملية الهضم، وتضعف الأغنام نتيجة لامتصاص الديدان الدم الموجود في الكبد، ومن الأعراض الواضحة التي تظهر على الأغنام المصابة.
-ظهور أورام في مناطق مختلفة من الجسم.
-علامات فقر الدم الموجودة في الغشاء المخاطي للعين أو الجلد.
-يهلك الحيوان بعد 2-3 أشهر نتيجة حالته السيئة.
الوقاية:
إن الديدان الكبدية في مراحل دورة حياتها تقاوم الظروف السيئة، وتستطيع الحاق الضرر بأعداد كبيرة من الأغنام، ولوقاية القطيع من الإصابة بهذه الديدان يجب:
-ازالة العوامل التي تساعد على وجود القواقع، وتكاثرها في البرك والمستنقعات وجداول المياه.
-تطهير، وتعقيم الحشائش على ضفاف السواقي، والأماكن الرطبة التي يمكن أن تعلق عليها القواقع والسركاريا، ويفيد اعادة معاملات المكافحة لعدة مرات في السنة في القضاء على مصادر الإصابة.
العلاج:
من الأدوية الفعالة لمعالجة الحيوانات المصابة رابع كلوريد الكاربون، وأدوية حديثة أخرى مضادة للطفيليات الداخلية الذي يعطى بجرعات مختلفة، حسب شدة المرض، وحالة الحيوان.