الزراعة ركيزة اساسية لبـنــاء اقتـصــاد قــوي

الدكتور : رضوان الرباعي

اليمن بلدا زراعياً بامتياز، حيث يمتلك اليمن مقومات زراعية واقتصادية كثيرة،ومنها التنوع البيئي،والارض الواسعه الصالحه للزراعة، والماء بالإضافة إلى الموارد البشرية والخبرة والارث الحضاري الزراعي وهو ما يجعله قادراً على تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وما كان ينقصنا سابقا هو وجود الإرادة والتوجه القيادي نحو الاهتمام بالزراعه واستغلال كل مقوماتها، وهذا ما تحقق بفضل نعمه القياده، والهدايه وبعد ثورة 21 سبتمبر 2014م، وبعون الله وتوفيقه وبفضل نعمة القيادة القرآنية وتحت رايه هذه المسيرة القرانيه المباركة بدأت عجلة التنميه الزراعيه القائمه على هدى الله واصبح القطاع الزراعي يحظى بالاهتمام بشكل كبير.
واليوم ونحن في مواجة مباشرة مع العدو الحقيقي المتمثل في ثلاثي الشر اسرائيل وامريكا وبريطانيا،ومن تحالف معهم تضاعفت المسؤوليات اكثر في امتلاك المقومات الاساسية والضرورية،لكي نكون شعباً صامدا وثابتاً في مواجهة التحديات والاخطار.
فالمقومات الاقتصادية التي نتملكها كثيرة وهي كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي والنهضة الاقتصادية، وإن علينا أن نقدر أهمية النعم الألهية، وأهمية نعمة المقومات الزراعية التي وهبنا الله، وأن نستغلها ونستثمرها بالشكل المطلوب،وأن يكون عندنا تدبير وتخطيط في التوسع في الإنتاج مع التركيز على جودة المنتج في ضوء موجهات القيادة.
وأن نعمل على توجيه المزارعين وارشادهم وتثقيفهم باهمية الزراعة، وأهمية التوجه لزراعة المحاصيل الاستراتيجية من الحبوب والبقوليات، كذلك حسن الإنتاج، واستغلال المنتج الزراعي،ودعم المنتج المحلي، وحمايته، والعمل على تقليل الفاقد من المنتجات الزراعية والتي تتلف بسبب التصرفات العشوائية، وعدم الالتزام بالعمليات الزراعية والممارسات الصحيحةفي معاملات ماقبل وما بعد الحصاد والتي تتسبب في تلف وهدر كميات كبيرة من المنتجات الزراعية وانخفاض في العائد الاقتصادي.
إن مواجهة الاعداء والصمود والثبات يتطلب منا جميعا التعاون والتكامل في الادوار وتظافر الجهود بين الجانب الرسمي والشعبي والقطاع الخاص والذي يتوجب عليه استغلال الفرص الاستثمارية في الزراعة والذي اصبح اليوم ضرورة ملحة لبناء اقتصاد يمني قوي ومستدام، قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي وتوليد فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامه القائمه على هدى الله.
فالمقومات الاقتصادية كبيرة واستغلالها ضرورة ملحة،والتحلي والالتزام بالقيم الدينية والمبادئ والتشريعات الألهية وموجهات القيادة القرآنية ركائز اساسية في بناء السياسات والإستراتيجيات والبرامج، بهدف تطوير الإنتاج، وتنظيمه وتوجيهه واستغلاله وهذا ما بدأنا به بعون من الله وتوفيقه واستجابة لموجهات السيد القائد / عبدالملك بدر الدين الحوثي-يحفظه الله ويرعاه-من خلال الاستراتيجية الوطنية لإدارة فاتورة الاستيراد، وتوطين المنتجات المحلية بديلا ً عن المنتجات المستوردة.
كل ذلك استجابه لموجهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله ويرعاه- الذي يوجهنا ويرشدنا إلى ضرورة استغلال الإمكانيات الاقتصادية، ودعم المنتج المحلي، وحمايته، والاهتمام بجودته، و التوسع في زراعة المنتجات الاستراتيجية،وتنظيم الاستيراد حتى نكون أمة قوية في اقتصادها، نمتلك القوة في مواجهة الاعداء.
فالزراعة هي الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد قوي ومستدام، الأمر الذي يتطلب تظافر كل الجهود الحكومية والشعبية والقطاع الخاص لتحقيق نهضة زراعية مستدامه ليصبح اليمن سلة غذائيه للمنطقة باكملها باذن الله تعالى.

*وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية