الوزير الرباعي يدعو للعودة إلى النمط الغذائي اليمني الأصيل لتعزيز الاكتفاء الذاتي
اليمن الزراعية – صنعاء
اختتمت بمديرية همدان بمحافظة صنعاء دورة تدريبية للمرأة الريفية حول أهمية الطحين المركب، وتغيير النمط الغذائي لدى المستهلك نظمتها المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب برعاية وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، وبالتعاون مع السلطة المحلية بمديرية همدان وجمعية القطاع الشمالي.
وهدفت الدورة التي استمرت لأربعة أيام إلى إكساب 300 مشاركة، يمثلن 10 عزل بمديرية همدان بمحافظة صنعاء، خبرات ومعارف حول المنتجات الغذائية (الكيك، والحلويات) التي يمكن إنتاجها من الطحين المركب، ومخاطر استهلاك الدقيق الأبيض، والتوعية بأهمية التحول إلى نمط غذائي يعتمد على الطحين المركب من الحبوب المحلية.
وخلال كلمة له أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي على أهمية العودة للنمط الغذائي المحلي، مشيراً إلى أن استهداف الغذاء المحلي بدأ منذ السبعينيات، بهدف تحويل الشعب اليمني إلى سوق استهلاكية للمنتجات المستوردة.
وأشار إلى الآثار الصحية والاقتصادية السلبية للحبوب المستوردة، داعياً إلى العودة للنمط الغذائي اليمني الأصيل لتعزيز الاكتفاء الذاتي.
وشدد الوزير الرباعي على ضرورة مواجهة الزحف العمراني في المناطق الزراعية، خصوصاً في مديرية همدان، والعمل على توسيع المساحات الزراعية والتخطيط للحفاظ على الأراضي الزراعية، لافتاً إلى أن لدى الوزارة خطط لإقامة أسواق زراعية في مداخل العاصمة صنعاء بالتنسيق مع السلطة المحلية، وقيادة المحافظة، لتعزيز تسويق المنتجات المحلية.
ولفت إلى أهمية التعبئة العامة لدعم الجبهات والقوة الصاروخية والطيران المسير، مشيراً إلى توجيه عائدات البازار لدعم القوة الصاروخية والطيران المسير والمقاومة الفلسطينية في غزة وكل المستضعفين في العالم.
وأشاد بجهود السلطة المحلية بمحافظة صنعاء ومديرية همدان على جهودهم في إنجاح الدورة التدريبية والبازار، معبراً عن أمله في أن تكون هذه الخطوة بداية لدعم الزراعة المحلية وتحقيق الاستقلال الغذائي.
من جانبه أكد القائم بأعمال المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب المهندس صلاح المشرقي، أن التفاعل المجتمعي في مديرية همدان يعكس الوحدة الشعبية، والوعي المشترك بأهمية الطحين المركب، مشيراً إلى أن هذه الثقافة الأصيلة التي كانت تمثل شراكة مجتمعية منذ القدم تدهورت مع انتشار المخبوزات الجاهزة.
وأكد على أهمية إحيائها لتحسين الاقتصاد الوطني والمستوى الصحي، بالإضافة إلى التوسع في المساحات الزراعية.
وأوضح أن اليمن تستورد من الدقيق ثلاثة ملايين و500 ألف طن سنوياً، بتكلفة تصل إلى مليار و500مليون دولار، مع استهلاك يومي يبلغ 200 ألف كيس من الدقيق، داعياً إلى تعزيز ثقافة الإنتاج المحلي لتحقيق الأمن الغذائي، مؤكداً أن هذه الجهود تمثل خطوة مهمة نحو الاعتماد على الذات، وتقليل الاعتماد على الواردات.
وعقب الاختتام، افتتح وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية ومعه القائم بأعمال المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب المهندس صلاح المشرقي، ومدير عام تنمية المجتمعات بمؤسسة الحبوب المهندس محمد حميد، ومدير مديرية همدان فهد عطية، البازار ومعرض بيع المنتجات المحلية المصنوعة من الطحين المركب، والمصنعة من قبل المشاركات في الدورة.
وخلال الافتتاح، أشاد مدير مديرية همدان، بدور جمعية القطاع الشمالي ومؤسسة الحبوب في دعم هذه الدورة والبازار الخاص بمنتجات الطحين المركب.
وأكد أن هذه الدورة وتنظيم البازار يشكل نواة لانطلاقة تنموية شاملة تهدف إلى تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة وتعزيز السيادة الغذائية والاقتصادية.
ولفت إلى أن المديرية تعمل على خطة لإيجاد بازار دائم، ومستمر لتسويق منتجات الطحين البديل على نطاق واسع، مع توسيع المشروع ليشمل جميع العزل والقرى بالمديرية.