يحيى دويله
تعتبر تهامة في بلادنا واحدة من المناطق الغنية بالثقافة والتقاليد، التي تؤدي دورًا محوريًا في حياة سكانها. حيث تتنوع هذه الطقوس بين العبادات اليومية والمناسبات الدينية الكبرى وتُعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمع.
كما تعتبر الطقوس الدينية جزءًا من الهوية الثقافية للشعب اليمني في تهامة.
من خلال الاحتفال بالمناسبات الدينية يُظهر الناس تقاليدهم وعاداتهم الثقافية مما يعزز من الإحساس بالانتماء إلى مجتمعهم. كذلك تُستخدم هذه الطقوس كوسيلة لنقل القيم والتعاليم الأخلاقية من جيل إلى جيل.
كما تسهم الطقوس الدينية على توحيد أفراد المجتمع، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية، فالمشاركة في الصلوات الجماعية، والمناسبات الدينية، تُعزز من روح الجماعة والتعاون بين الأفراد.. هذه اللحظات الجماعية تقوي الروابط الاجتماعية وتعزز من قيم المحبة والتسامح.
فالطقوس الدينية تعتبر مصدرًا هامًا للتوجيه الأخلاقي، ولها دور هام في تعزيز الصمود لدى السكان، حيث تُوفر لهم الدعم النفسي والمعنوي، وتُساعدهم على مواجهة المصاعب والتحديات بروح من الأمل والإيمان.
و تعتبر الطقوس الدينية كذلك، وسيلة للاحتفال بالمناسبات الخاصة مما يسهم في تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية،و مثل هذه الاحتفالات تعد فرصة لإعادة التواصل بين الأفراد، وتُعزز من مشاعر الفرح والمشاركة مما يُضفي جوًا من الألفة والمحبة.
لذا تُعتبر الطقوس الدينية في تهامة اليمن جزءًا أساسيًا من حياة السكان، حيث تُساهم في تعزيز الروابط الروحية والاجتماعية، وتُعزز من الهوية الثقافية.
في ظل التحديات المعاصرة تبقى هذه الطقوس رمزًا للصمود والتواصل، مما يجعلها ضرورية للحفاظ على التراث الثقافي والديني في المنطقة.